المشاركات

مقدمة سفر مراثي ارميا

الأناشيد الخمسة التي في هذا الكتيب تدور على موضوع واحد تدمير أورشليم على يد الجيش البابلي سنة 875 قبل الميلاد هذه الكارثة التي أنهت مملكة يهوذا كدولة مستقلة بدت وكأنها تعارض وعد الله لداود واحد من نسلك يملك بعدك إلى الأبد لأن السلطة الملكية ستبقى ثابتة في بيتك 2 صموئيل 7 : 16 تحدثنا هذه الأناشيد عن حصار وما رافق هذه الحصار من آلام وفظائع مراثي إرميا 1 : 11 ، 15 ، 19 ، 2 : 11 ، 12 ، 19 ، 20 ، 4 : 4 ، 5 ، 9 ، 10 عن سقوط المدينة والسلب والنهب وحرق الهيكل وضياع الأمة مراثي إرميا 1 : 4 - 10 ، 2 : 2 - 9 ، 4 : 20 عن السبي والمنفى والعبودية مراثي إرميا 1 : 3 ، 5 - 7 ، 18 ، 2 : 9 عن عزلة أورشليم التي تخلى عنها الجميع فما وجدت من يعزيها مراثي إرميا 1 : 2 - 9 ، 17 - 21 عن هزء الأعداء مراثي إرميا 1 : 7 ، 2 : 15 ، 16 ، 3 : 14 ، 46 ، 61 - 63 عن الألم والدموع مراثي إرميا 1 : 12 ، 2 : 10 ، 18 ، 19 ، 3 : 1 - 19 ، 48 ، 49 عن عظم الخطايا والأقرار بها مراثي إرميا 1 : 5 ، 8 ، 9 ، 14 ، 18 ، 20 ، 3 : 42 ، 4 : 6 ، 13 ، 5 : 16 عن الدعوة إلى الانتقام مراثي إرميا 1 : 21 ، 22 ، 3 : 60 - 66 ، 4 : 21 ، 22 والرجاء خ

مراثي ارميا فصل 1

1 كيف جلست وحدها المدينة الملأى بالناس صارت كأرملة بغتة وهي العظيمة في الأمم السيدة في البلدان صارت تحت الجزية 2 تبكي بكاء في الليل ودموعها على خديها لا معزي لها من جميع محبيها كل خلانها غدروا بها وصاروا لها أعداء 3 سبيت يهوذا من البؤس وشدة العبودية سكنت بين الأمم ولا تجد راحة يحيط بها أعداؤها ولا مهرب لها 4 طريق صهيون في نواح لا أحد يحضر أعيادها جميع أبوابها مهجورة وكهنتها يتنهدون صباياها متحسرات وهي في مرارة 5 صار خصومها أسيادا وأعداؤها في ثراء الرب هو الذي أذلها لكثرة معاصيها صغارها ساروا إلى السبي أمام وجه العدو 6 زال عن بنت صهيون كل بهائها رؤساؤها كأيائل لا تجد مرعى هربوا ولا قوة لهم أمام وجه الطارد 7 أورشليم تتذكر الآن في أيام بؤسها وضياعها جميع ما عز لها منذ أيام القدم وقعت في يد الخصم وما أنجدها أحد خصومها نظروا إليها فضحكوا على سقوطها 8 خطئت أورشليم كثيرا فصارت كشيء نجس جميع مكرميها ازدروها لأنهم رأوا عورتها أما هي فتنهدت وغطت وجهها خجلا 9 نجاستها علقت بأذيالها وما فكرت في مصيرها سقوطها كان رهيبا ولا معزي لها أنظر يا رب إلى مذلتي لأن العدو انتصر 10 بسط العدو يده على كل عزيز له

مراثي ارميا فصل 2

1 كيف غطى غضب الرب بنت صهيون بالظلام ورمى من السماء إلى الأرض بأمجاد إسرائيل فلم يذكر موطئ قدميه في يوم غضبه 2 أفنى الرب بلا شفقة، مساكن بني يعقوب وفي غيظه دك إلى الأرض حصون بيت يهوذا وعلى المملكة ورؤسائها أنزل الرب لعنته 3 حطم في حدة غضبه ما لإسرائيل من قوة رد يمينه إلى الوراء من مجابهة العدو وأشعل في بني يعقوب نارا ملتهبة أكلت ما حولها 4 شد قوسه كعدو وسدد بيمينه سهامه وأتلف كل شيء لنا تشتهيه العيون وفي مساكن بنت صهيون صب غيظه كالنار 5 صار الرب كعدو وسحق إسرائيل سحقا جميع قصورها دمرها وخرب لها حصونها وفي بيت يهوذا أكثر النواح والأنين 6 أزال سياج جنته وقوض دعائم هيكله أنسى الرب شعبه العيد والسبت في صهيون ونبذ الملك والكاهن في حدة غيظه؟ 7 سئم الرب مذبحه وتخلى عن بيته المقدس سلم أسوار قصورها إلى يد العدو فهتفوا في بيت الرب كما في يوم عيد 8 قصد الرب أن يدمر أسوار بنت صهيون مد الخيط وما رد يده عن أن يمحقها محقا فأبكى الأبراج والحصون حتى ذبلت جميعا 9 غاصت في الأرض أبوابها دمر وحطم أقفالها ملكها ورؤساؤها في الغربة ولا شريعة هناك حتى أنبياؤها لا يرون رؤيا من عند الرب 10 شيوخ بنت صهيون يقعدون

مراثي ارميا فصل 3

1 أنا رجل رأى البؤس تحت عصا غضبه 2 قادني وأدخلني ظلمة لم يكن فيها نور 3 يمد يده علي ويعيدها نهارا وليلا 4 أتلف لحمي وجلدي وهشم لي عظامي 5 حاصرني وأحاطني بمرارة ومشقة 6 أسكنني في الظلمات كالموتى من قديم 7 حبسني لئلا أخرج وأثقل قيدي علي 8 أصرخ وأستغيث فيصد صلاتي 9 سد طرقي بالحجارة وعوج مسالكي 10 يكمن لي كالدب ويختبئ كالأسد 11 أضل طرقي ومزقني وجعلني وحيدا 12 شد قوسه ونصبني هدفا لسهمه 13 خرق كليتي خرقا بسهام جعبته 14 صرت ضحكة للشعوب وأغنية نهارا وليلا 15 جرعني مرارات وأرواني علقما 16 هشم بالحصى أسناني ومرغني في الرماد 17 بعدت عن السلامة ونسيت طعم الهناء 18 فأقول زال عنفواني ورجائي في الرب 19 ذكر بؤسي وضياعي مرارة لي وعلقم 20 طالما تذكر نفسي فتنحني في داخلي 21 وأردد هذا في قلبي فأستعيد رجائي 22 رأفة الرب لا تنقطع ومراحمه أبدا لا تزول 23 هي جديدة كل صباح فما أعظم أمانتك 24 الرب حظي فأرجوه هكذا قالت نفسي 25 الرب صالح لمن ينتظره للنفس التي تشتاقه 26 خير أن ينتظر الإنسان خلاص الرب بارتياح 27 وخير له أن يحمل نيره منذ صباه 28 يجلس وحده ويسكت عندما يضع نيره عليه 29 ينحني بفمه على التراب آملا أن يج

مراثي ارميا فصل 4

1 كيف اغبر الذهب وتغير النضار الخالص وانهالت الحجارة المقدسة في رأس كل شارع 2 بنو صهيون الكرام وهم الموزونون بالإبريز كيف يحسبون آنية صنعتها يدا خزاف 3 حتى بنات آوى تعطي ثديها لصغارها أما بنت شعبي فقاسية مثل النعام في البرية 4 يلصق لسان الرضيع بحنكه من العطش والأطفال يطلبون خبزا ولا من يعطيهم كسرة 5 الذين يأكلون الطيبات ماتوا جوعا في الطرقات والذين تربوا في الحرير ينبشون الطعام في المزابل 6 عقاب بنت شعبي أين منه عقاب سدوم تلك التي انهدمت في لحظة على يد الله 7 كان شبانها أنقى من الثلج وأكثر بياضا من اللبن وأزهى أجساما من المرجان ولون بشرتهم كاللازورد 8 وجوههم اسودت أكثر من السواد فلا يعرفون في الشوارع جلودهم لصقت بعظامهم ويبست كالخشب 9 كان القتلى بالسيف فيها خيرا من القتلى بالجوع أولئك ماتوا بطعنة من فقدان ثمار الحقل 10 حتى النساء الحنونات طبخن أولادهن فكانوا لهن طعاما في نكبة بنت شعبي 11 حقق الرب غيظه وصب حدة غضبه فأشعل نارا في صهيون أكلت أسسها 12 ملوك الأرض لم يصدقوا ولا سكان العالم أن الطغاة والأعداء يدخلون أبواب أورشليم 13 فأنبياؤها خطئوا وكهنتها ارتكبوا الآثام سفكوا دم الأبرار في و

مراثي ارميا فصل 5

1 أذكر يا رب ما أصابنا تطلع وانظر عارنا 2 تحولت أرضنا إلى الغرباء وبيوتنا إلى الأجانب 3 صرنا يتامى لا أب لنا وأمهاتنا أرامل 4 بالمال نشرب ماءنا وندفع ثمن حطبنا 5 بالنير على أعناقنا نساق نتعب ولا نعطى راحة 6 إلى مصر مددنا اليد وإلى أشور لنشبع خبزا 7 آباؤنا خطئوا وزالوا ونحن نحمل آثامهم 8 عبيد تسلطوا علينا ولا أحد ينقذنا منهم 9 بأرواحنا نكتسب خبزنا لأن السيف في البرية 10 جلدنا محترق كالتنور من شدة حرارة الريح 11 يغتصبون النساء في صهيون والعذارى في مدن يهوذا 12 بأيديهم يشنقون الرؤساء ولا يحترمون وجوه الشيوخ 13 أرهقوا الشبان بالطحن والصبيان رزحوا تحت الخشب 14 إنصرف الشيوخ عن باب المدينة والشبان عن أغانيهم 15 إنقطع السرور من قلوبنا وانقلب رقصنا مناحة 16 سقط التاج عن رأسنا ويل لنا لأننا خطئنا 17 لذلك اغتمت قلوبنا وأظلمت منا العيون 18 وها جبل صهيون مقفر والثعالب تتجول فيه 19 أنت يا رب باق وعرشك ثابت مدى الأجيال 20 لماذا تنسانا على الدوام وتخذلنا طول الأيام 21 أعدنا إليك فنعود وجدد أيامنا كالقديم 22 وإلا تكون نبذتنا نبذا وغضبت علينا كل الغضب